الاعلام (القنوات الفضائيه)

4 ـ الإعلام(القنوات الفضائيه) :


وهي مؤسسات اجتماعية تربوية إعلامية تكون في العادة مرئيةً ، أو مسموعةً ، أو مقروءة . وتُعد هذه الوسائل على اختلاف أنواعها من أهم وأبرز الوسائط التربوية في عصرنا الحاضر ، وأكثرها تأثيـراً على تربية وثقافة ووعي الإنسان ؛ حيث تُقدم برامج مختلفة وثقافات متنوعة من خلال وسائلها الجماهيرية المختلفة التي منها : الإذاعة ، والتلفزيون ، والفيديو ، والصحافة ، وشبكة الإنترنت ، وأشرطة التسجيل السمعية ، والسينما ، والمسارح ، والمعارض ، والمتاحف ، وغيرها من الوسائل الأُخرى التي تُخاطب جميع الفئات ، ومختلف الأعمار ، وتدخل كل بيت ، وتصل إلى كل مكان .
وتمتاز وسائل الإعلام بقدرتها الفائقة على جذب اهتمام الناس من مختلف الأعمار ؛ والثقافات ؛ والبيئات . كما تمتاز بأن لها تأثيراً قويًّا على الرأي العام في مختلف الظروف ، وأن تأثيرها يصل إلى قطاعاتٍ عريضةٍ من فئات المجتمع ؛ وهذا يعني أنه من المهم جدًّا استثمارها ، والإفادة منها ، والعمل على تسخيرها بشتى الطرق والكيفيات لخدمة أهداف وأغراض التربية الإسلامية ؛ عن طريق التنسيق المستمر بين هذه الوسائل وغيرها من المؤسسات التربوية الأُخرى في المجتمع .وعن طريق إسناد مهمة الإشراف عليها لمن تتوافر فيه الكفاءة الدينية والخُلقية والعلمية والمهارية


.|.|. وسـائل الاعـلام وأثـرها على الطـفل .|.|.


فـي ظـل انفجـار اعـلامي تكـنولوجي واسـع تـلعب وسـائل
الاعـلام دورا كـبير فـي تكـوين الطـفل ثقـافيا ودينـيا واجتـماعيا .
وهالوسـائل هـي التـلفاز والـفيديو والاكـترونيات المخـتلفه
او عـبر الانـترنت .
اصـبح الاطفـال الـمراهقون اكـثر تحـررا وجـراءه نتـيجه لـتعرضهم
لمـؤثرات خارجيـه لـم تـكن موجـوده فـي الامـس
" السـينما ، الصـحف ، زيـادة الاختـلاط "
وهـذا يتـطلب مـنا مـزيدا مـن الرقـابه لحمـايتهم .


،،


كـل شـئ بالعـالم لـه سلـبيات وايـجابيات فـإن لوسـائل
الاعـلام اثـار ايجـابيه واثـار سلبـيه
ولـكن الاثـار السلـبيه اكـثر خـطوره عـلى الطـفل الـعربي
وبهـذا الـغزو الاعـلامي الـهائل الـذي يجـتاح عـقول اطـفالنا
لـم يـعد اسـلوب المـنع مـناسبا وحتـى مقـبولا .


فلابـد مـن ايـجاد البـديل المـناسب .


فمـا هـو هـذا الـبديل ؟


.|.|.وسائل الإعلام وتأثيرها على الشباب.|.|.




يذكر الاستشاري النفسي " مروان المطوع " أن الإعلام قد يكون أداة للتنشئة الإيجابية للطفل، وحماية له من أية انحرافات سلوكية أو قيمية، إلا إنه قد يكون ذا تأثير سلبي خطير على الأطفال والشباب، والإعلام عندما يتضمن أسسـاً علمية ومنهجة ذات مضمون ديني ونفسي وتربوي واجتماعي، فإنه يساهم في تنمية معلومات الطفل وخبراته الحياتية في عدة مجالات، ولكن هذا لا يحدث، فالتليفزيون الذي يعد أقوى وسائل الإعلام تأثيراً يشجع على السلبية لدى الطفل؛ حيث يقدم له الأفكار الجاهزة فيشعر الطفل بالكسل لأنه لا يفكر، ويؤدي التليفزيون إلى فقدان الدافع إلى العمل والحركة، ويعمل على تنمية السلوك الفردي، ويشجع على الانسحاب من عالم الواقع، والإدمان على مشاهدته.
والإعلام كما ذكرنا بشكل عام سلاح ذو حدين، ومن الممكن أن يكون نافعـاً للشباب، ولكن عندما نتأمل المادة التي يعرضها التليفزيون ـ مثلاً ـ كالأفلام الكرتون، والأفلام البوليسية، والرعب، والإثارة، والعنف، والمخدرات، والدعارة، فهل يمكن لمثل هذه البرامج والأفلام أن تنشئ شبابـاً يتمتع بقدرات عقلية وخبرات اجتماعية تعينه على التفاعل الصحيح مع المجتمع والقيام بالدور المناسب في بناء الأمة؟ بالطبع الإدمان على مشاهدة تلك المواد المسمومة تخلق شبابـاً منحرفـاً مغيبـاً عن مجتمعه وأمته، وبدلاً من أن يكون الشاب أداة بناء يصبح معول هدم.
وبالطبع فإن الإعلام لا يقتصر على التلفاز لكن باعتباره الوسيلة المرئية يكون له أثر أكبر، هناك أيضـاً بعض المجلات والكتب التي تعمل على نشر أفكار هدامة لا تمت إلى ديننا أو قيمنا بصلة، وكل ذلك يؤثر في شخصية الشاب؛ لأن توجه الشاب وميوله تتأثر بالمصادر التي يتلقى منها ثقافته ومعارفه.
والإعلام المسموع أيضـاً والممثل في المحطات الإذاعية وأشرطة الكاسيت له دور هام في التأثير على الأطفال والشباب، وعند الحديث عن الإعلام المسموع حدث ولا حرج، خاصة عند الحديث عن أشرطة الكاسيت والأغنيات التي تبثها المحطات الإذاعية.
وكل هذه الأمور مجتمعة أو منفصلة تؤدي وبلا شك إلى انحراف الشباب وخروجهم عن المسار الذي ينشده المجتمع والمربون، وهناك الكثير من العوامل الأخرى، ولكننا آثرنا ذكر أبرزها لما تحتاجه هذه القضية من شرح وتفصيل




.|.|.وسائل الاعلام وتاثيرها على الفتيات.|.|.

مما لا شك فيه أن التحولات الاجتماعية والتطورات التكنولوجية والاقتصادية أدت إلى تطور وسائل الإعلام مثل الانترنت، المذياع، التلفاز،… هذا الأخير الذي يتكون من مجموعة من البرامج المتنوعة، التي تتخللها بين الفنية والأخرى مجموعة من الوصلات الإشهارية، التي تشكل طوطما بالنسبة للمشاهد إما عن وعي أو غير وعي. وخاصة الفرد الأمي الغير الواعي والذي يشكل الأغلبية الساحقة في المجتمع.
وتؤثر وسائل الإعلام أيضا على النساء، وخاصة الفتيات المراهقات، فمثلا قد تشاهد الفتاة المراهقة مشهدا من مشاهد مسلسل ما. فتتأثر به أو تتأثر بفنانة أو بدور ممثلة ما. وتحاول تطبيقه، وتقلد تلك الممثلة في لباسها. فتصطدم بواقعها الذي لا يقبل بتلك الأدوار أو الأفعال أو اللباس. أما بالنسبة للباس فإنها وان أرادت أن تقلد تلك الممثلة في لباسها. فإنها تجد نفسها غير قادرة بشراء مثلها نظرا لثمنها الباهظ. فتحس بنقص وتعيش قلقا دائما فتعيش انفصام في شخصيتها بين الواقع أي الواقع المعيش: (العائلة- الجيران- المجتمع ونظراته) والخيال (أي عالم الأفلام والمسلسلات) وتتحول هذه الفتاة من فتاة بريئة إلى فتاة غيورة وحقودة للناس وخاصة تلك الممثلة والفنانة التي شاهدتها على شاشة التلفاز وتتمنى أن تكون مكانها أي هي التي تقوم بتلك الدور. فتعتبر نفسها أجمل وأفضل منها، وحين تجد نفسها في واقع يمنعها ولا يوفر لها ما تريده تعيش في عصبية واصطدام بين الواقع والخيال.
إن ما علينا فعله هو التعامل مع وسائل الإعلام بطريقة علمية وايجابية. فلا نتعامل مع الانترنت كأداة تعودنا على الكسل واخذ الجاهز أو نتعامل معه كوسيلة تساعدنا على السفر خارج البلاد عبر طريقة استعمال الكوجيطو الحاضر كما يقال " أنا أمتلك MSN إذا أنا موجود". بل نتعامل معه بطريقة تزودنا بالمعلومات ويسهل علينا اكتشاف الحضارات الأخرى، يمكننا أن نستفيد منه لمشاهدة بعض البرامج الثقافية شأنه شأن التلفاز الذي علينا أن نأخذ منه فقط المفيد مثل مشاهدة التلفاز لاكتشاف بعض البرامج المفيدة التي قد تنفع الفرد في حياته الاجتماعية اليومية ثم مشاهدة نشرة الأخبار التي تجعل الفرد على دراية بما يعيشه العالم.
وللوصول إلى حالة من التقدم من المستحسن تفادي مشاهدة القصص والمسلسلات عبر وسائل الإعلام وتعويضها بقراءة الكتب ولو كانت كتبا تشتمل قصصا. فأن تقرأ ذلك القصص أفضل بكثير من أن تشاهدها. لأن في القراءة التعود على الجد وترك الجاهز ثم اكتساب أفكار جديدة ومفاهيم مثينة ثم الأسلوب المنظم والراقي. وبهذا سنحصل على مجتمع متقدم غني بالقراءة ولما لا؟ فنحن امة اقرأ، أفلسنا امة محمد(صلى الله عليه وسلم) الذي دعاه الله في سورة العلق إلى القراءة؟ ! فلم لا نقرأ؟.