إن للانترنت تأثيراً كبيراً على الحياة اليومية للأفراد حيث أنه تغلغل إلى كل جوانب الحياة, وأصبحت الحياة سلسةً وسهلةً عبر الإنترنت، ففي السنوات السابقة, كان السعي للحصول على وظيفة يتطلب عدة زيارات إلى المكاتب والشركات بالإضافة إلى إجراء المقابلات، في حين كل ما هو مطلوب منك حالياً هو إرسال رسالة مفصلة عبر البريد الإلكتروني إلى شركة مختصة بتحليل البيانات للنظر في إمكانية الحصول على منصب ما بدلاً من الانتظار ومن ثم رفض طلبك في النهاية.
وساهم الانترنت أيضاً في ممارسة النشاطات اليومية البسيطة، مثل السفر والتخطيط حيث بات من الممكن القيام بذلك عبر الإنترنت بطريقة أو بأخرى.
ويمكن استخدام الإنترنت حالياً للاستفسار عن مواعيد الرحلات والتأخير, الأمر الذي يسهل على الفرد معرفة وقت الانطلاق و المغادرة.
عبر الانترنت, يمكن الحصول على أي معلومة عن أي شيء يتعلق بحياتنا اليومية، حتى وإن كانت تتعلق بإحدى التقنيات التجميلية الخاصة بالسيدات أو بعض المشكلات الصحية عند الرجال، بالإضافة إلى وصفات الطبخ في محاولة للحصول على أطباق جديدة أو تقديم نصائح لإضفاء حلةٍ جميلة على المنزل، ناهيك عن توفر المعلومات عن أحدث الأجهزة والمنتجات التي قد ترغب باقتنائها, أو البحث عن منزل جديد، كل ذلك يعتبر متوفراً ومتاحاً عبر شبكة الانترنت.
إن من أهم الجوانب الممتعة للانترنت والمؤثرة على حياتنا اليومية تكمن في عامل الترفيه, حيث لم يعد الترفيه يتطلب إنفاق الأموال أو إنشاء حساب، واليوم فقط يمكنك الدخول على شبكة الانترنت في أوقات الفراغ والانخراط في أحاديث مع أشخاص يجمع بينكم اهتمامات مماثلة، أو مشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب، وكل ذلك متوفر في شبكة الانترنت. ولأن الكثير من الفرص متوفرة على شبكة الانترنت, فقد بات ذلك يشكل إدماناً لبعض الأشخاص، الأمر الذي يجعلهم أكثر كسلاً وغير مثابرين على القيام بالأعمال الهامة في الحياة.
لقد ساهم إطلاق الإنترنت في تطور العصر الحديث على نحو كبير للغاية، حيث ساهمت تطبيقات الانترنت بمساعدة الأفراد على القيام بواجباتهم الروتينية في حياتهم اليومية.
وكذلك ساعد الانترنت على التخلص من العناء الجسدي المضني وخاصة في مجال التسوق والذي بات يتم القيام به بنقرات من أطراف الأصابع بعد أن كان عملية معقدة وذلك عبر التجارة الإلكترونية, وشكلت هذه التكنولوجيا اختراقاً هاماً على شبكة الانترنت في العصر الحديث.
إضافة إلى ذلك, قام الإنترنت بتغيير وجه حياة الناس، ناقلاً إياهم إلى نمط حياة حديث مليء بآخر التطورات.
اليوم، بدلاً من شراء الصحف للإطلاع على آخر الأخبار, بات الناس يستخدمون شبكة الانترنت للحصول على الأخبار الإلكترونية الموجودة ليس فقط في الصحف، بل أيضاً في مختلف القنوات الإخبارية في جميع أنحاء العالم, حتى أصبح من الممكن متابعة الأخبار المرئية التي تبثها القنوات الإخبارية عبر شبكة الانترنت، التي باتت تسيطر على وسائل الإعلام الأخرى بما فيها التلفاز.
وإن التطورات الحديثة عن طريق الإنترنت أيضاً اتسعت لتؤمن فرصاً لتطوير الأعمال التجارية والمهنية.وإن الحاجة للإعلان عن منتجات الشركات التجارية لم يعد يشكل مشكلة كبيرة، حيث يمكن للشركات تطوير موقع الويب الخاص بها وإضافة معلومات عن المنتجات لإقناع الزبائن بمدى أهمية المنتجات.
ثمة أيضاً العديد من الفرص المتاحة لجمع الأموال عن طريق الإنترنت, وأكثرها شيوعاً تكمن في مهنة تطوير المواقع على شبكة الإنترنت مع الطلب المتزايد على الشبكة العالمية من قبل الأفراد لتطوير المواقع الالكترونية للترويج لأعمالهم وشركاتهم.
يبقى الانترنت من أهم التطورات التي حصلت في العصر الحديث، حيث مكّنت الناس من الجلوس في البيت والإطلاع على كل ما يجري في العالم.فالانترنت وسيلة للاتصال ويتوقف توظيفها على الإنسان الذي يستعمل هذه الوسيلة.
إن أولى تأثيرات الانترنت ظهرت بالنسبة للأطفال تحت سن العاشرة..إذ تبين أنه يؤدي إلى إمكانية عزل الطفل اجتماعياً وعدم تفاعله مع بقية أفراد الأسرة أو الأقران ما يفقده ظرف بناء المهارات اللازمة للتفاعل مع الآخرين إلى جانب أن الانترنت قد فتح مجالاً للاتصال لم يكن موجوداً أمام الشباب في الماضي خاصة فيما يسمى بالمحادثة, حيث أدى هذا الأمر إلى بناء علاقات مع أفراد من خارج المجتمع المحلي والوطن وأدى في بعض الحالات إلى إمكانية إيجاد وظيفة أو حتى الزواج هذا بالنسبة للشباب ...أما بشكل عام فقد أصبح الانترنت مصدراً أساسياً للمعلومات والمصادر المعرفية إلى جانب استخدامه في تشكيل اتجاهات وقيم الأفراد ما يعطي الدول التي تمتلكه إمكانية فرض ثقافتها على أفراد المجتمعات الأخرى.
إن وجود شبكة الانترنت قد أفقد الوحدات التقليدية التي كانت مسؤولة عن تنشئة الإنسان كثيراً من وظائفها وأهميتها..فأصبح مصدراً أساسياً في عملية التنشئة ما يتطلب دوراً أساسياً من قبل الأسرة والمدرسة والدولة في ضبط مضامين ما تحمله شبكة الانترنت للتأكد من ضبط الجانب السلبي الذي يمكن أن تحمله تلك المضامين.
إن استخدام الانترنت من قبل العديد من الناس وخصوصاً شرائح المراهقين والشباب أصبح من الظواهر التي يرى الإنسان العادي انعكاساتها مع كل من يتعامل مع هذه الشرائح ..فاستخدام الانترنت أصبح بديلاً للتفاعل الاجتماعي الصحي مع الرفاق والأقارب وأصبح هم الفرد قضاء الساعات الطويلة في استكشاف مواقع الانترنت المتعددة مما يعني تغيراً في منظومة القيم الاجتماعية للأفراد حيث يعزز هذا الاستخدام المفرط القيم الفردية بدلاً من القيم الاجتماعية وقيم العمل الجماعي المشترك الذي يمثل عنصراً هاماً في ثقافتنا.
وإن الاستخدام الفردي للحواسيب والانترنت يعزز الرغبة والميل للوحدة والعزلة بين المراهقين والشباب ما يقلل من فرص التفاعل والنمو الاجتماعي والانفعالي الصحي الذي لا يقل أهمية عن النمو المعرفي وحب الاستطلاع والاستكشاف.وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أن استخدام الانترنت يعرض الأطفال والمراهقين إلى مواد ومعلومات خيالية وغير واقعية ما يعوق تفكيرهم وتكيفهم وينمي بعض الأفكار غير العقلانية وخصوصاً ما يتصل منها بنمط العلاقات الشخصية وأنماط الحياة والعادات والتقاليد السائدة في المجتمعات الاخرى.
إن استخدام الانترنت أصبح مصدراً من مصادر الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الأفراد حيث إن الفرد غير المنتمي إلى ثقافة الانترنت يتعرض إلى النقد من الرفاق لعدم مواكبته لعناصر هذه الثقافة كما أن هذه الممارسة قد تكون مكلفة مادياً وخصوصاً للأفراد الذين لا دخل لهم.
يشير بعض المهتمين إلى أن دخول الانترنت مجالات الحياة الواسعة أصبح عاملاً مساعداً في تقوية الفجوة بين الأجيال فيما يتعلق بثقافة الحوسبة والاتصال مع العالم الخارجي ..لا بل إن الكثير من الناس الذين لا يتمتعون بميزة استخدام الانترنت أصبحوا عرضة للاتهام بالتخلف والغباء ما يساعد على تطوير نموذج من الصراع الاجتماعي والثقافي بين الأجيال أو شرائح المجتمع أو بين الصغار والكبار أو الأبناء والآباء.
..دور الانترنت في تربية الاولاد ..
الإنترنت في وقتنا الحاضر عنصر مهم وحيوي من عناصر الإعلام ومصادر المعلومات التي أصبحت في متناول الجميع، والأطفال بطبيعة الحال جزء من هذا المجتمع يتأثر بما هو موجود في بيئته، ومع توافر أجهزة الحاسب الآلي ومراكز الخدمات التي تقدم خدمة الدخول إلى عالم الإنترنت أصبح الإنترنت من الأمور التي يستعملها الكثير من الناس، والأطفال من ضمنهم بطبيعة الحال.
إن الاستفادة من الكم الهائل من المعلومات أعطى الإنترنت أهمية بالغة، وأصبح هدف البحث عن المعلومة والاستكشاف من الأمور التي يسعى لها الجميع بمن فيهم أطفالنا،
فهل عالم الإنترنت عالم آمن لمن أبحر به؟
وهل قضاء الساعات الطوال في التجوال مفيد للأطفال؟
وهل هناك آثار نفسية سلبية على مستخدمي الإنترنت؟
وهل استخدام الأسماء المستعارة في مواقع الدردشة يوحي بشيء ما لصاحب ذلك الاسم؟
وكثير من التساؤلات التي تشغل بال الآباء والتربويين وأصحاب القرار في مختلف المواقع الذي يعنيهم هذا الأمر من بعيد أو قريب.
والآن بعد فترة الإبهار بما تقدمه الإنترنت لمستخدميها، بدأ العالم يتلمس مكامن القوة والضعف لمن يستخدم الإنترنت وخصوصًا الأطفال، وأصبحت الدول تسن القوانين الرادعة للحفاظ على مستخدمي الإنترنت من الاستغلال بأي شكل كان.
إن استخدام الإنترنت المتزايد عالميًا ربما بسبب الرضا النفسي الذي يوفره لمستخدميه، ويجعلهم أكثر التصاقًا به والذي يجعلهم يقضون الساعات الطويلة أمام أجهزة الكمبيوتر، وذلك لشعورهم بعدم الحرج الاجتماعي أو الضغط النفسي أثناء استخدامهم الإنترنت وحرية الدخول لغرفة الدردشة للحديث مع أي كان عن أي موضوع يريدون، أو حتى توجيه الأسئلة التي ربما تكون محرجة نوعًا ما وذلك لطبيعة الإنترنت إنها لا تطلب من مستخدميها الكشف عن هويتهم الحقيقية والذي يوفر غطاء لمستخدمي الإنترنت بحيث يجعله يتكلم ويناقش أي قضية مما يعطيه راحة نفسية من مشاركاته بدون أن يؤخذ عمره أو وضعه الاجتماعي أو حتى جنسه ذكرًا أو أنثى بالحسبان، وهذا يريح مستخدم الإنترنت ويعطيه هامشًا من الحرية هو بحاجة لها وهو يعجز عن الحصول على ذلك في الاستخدام العادي بالمواجهة مع الآخرين.
كما أن الإبحار في عالم الإنترنت يريح المستخدم بعدم كشف هويته للآخرين، إلا أنه يسبب مشكلات سلوكية عديدة من أهمها تعلم عادات سلوكية خاطئة بالجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة مما يقلل من نشاط الفرد ويصرفه عن الحركة التي يحتاجها عادة في التنقل من مكان إلى آخر، وأيضًا يغلب على مستخدم الإنترنت الفردية والعزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين مما يؤثر على طبيعة المشاركة الاجتماعية للفرد.
كما قد يتأثر مستخدم الإنترنت بشكل أو بآخر بطبيعة الرسائل الإعلامية والثقافية والدعائية التي يصادفها أثناء استخدامه للإنترنت، وهذا بطبيعة الحال سوف يؤثر عليه سلبًا أو إيجابًا بحسب تلك الرسائل وخلفية مرسليها، وهنا نجد أن الأطفال أكثر تأثرًا من غيرهم بما يشاهدونه في الإنترنت وربما يتبنى الطفل أمورًا غريبة عن مجتمعه ودينه وهويته ويصعب بعد ذلك التعامل مع الطفل إذا أصبح ذو هوية تختلف عن الهوية التي يراد له تبنيها بحكم طبيعة أهله وذويه ومجتمعه.
إن مستخدمي الإنترنت يلجؤون إلى عدم الكشف عن هويتهم الحقيقية كما ذكرنا سابقًا، وذلك باستعارة أسماء مختلفة يختبئون وراءها، وهذه الأسماء عادة يختارها الفرد لتعكس شيئًا خاصًا يحتفظ به لنفسه، فالبعض ربما يختبئ وراء أسماء تناقض طبيعته، فإذا كان جبانًا مثلاً يختار اسمًا يمثل الشجاعة، أو إذا كان ذكرًا ربما يختار اسمًا أنثويًا، أو ربما يختار اسمًا يؤكد على طبيعته أو صفة مميزة فيه؛ فإذا كان كريمًا ربما يختار اسمًا يدل على الزيادة في الكرم، أو إذا كان عاشقًا ربما يختار اسمًا يدل على شدة عشقه؛ وهكذا فالأسماء المستعارة تعطي مستخدم الإنترنت فرصة مجانية لإخفاء حقيقته والتمتع بحرية في تعامله بدون أي قيود أيًّا كانت ربما تعيق استخدامه للإنترنت.
الإنترنت بما تقدم ربما أصبح الآن شيئًا أساسيًا لدى البعض وثانويًا لدى البعض الآخر، لكن ما هو واضح بطبيعة الحال أن عالم الإنترنت أصبح له مكان في مجتمعنا الحالي شئنا أم أبينا ، فإذا كان الحال كذلك
فكيف نتعامل مع أطفالنا إذا أرادوا استخدام الإنترنت؟

..دور الانترنت في تربية الاولاد ..
الإنترنت في وقتنا الحاضر عنصر مهم وحيوي من عناصر الإعلام ومصادر المعلومات التي أصبحت في متناول الجميع، والأطفال بطبيعة الحال جزء من هذا المجتمع يتأثر بما هو موجود في بيئته، ومع توافر أجهزة الحاسب الآلي ومراكز الخدمات التي تقدم خدمة الدخول إلى عالم الإنترنت أصبح الإنترنت من الأمور التي يستعملها الكثير من الناس، والأطفال من ضمنهم بطبيعة الحال.
إن الاستفادة من الكم الهائل من المعلومات أعطى الإنترنت أهمية بالغة، وأصبح هدف البحث عن المعلومة والاستكشاف من الأمور التي يسعى لها الجميع بمن فيهم أطفالنا،
فهل عالم الإنترنت عالم آمن لمن أبحر به؟
وهل قضاء الساعات الطوال في التجوال مفيد للأطفال؟
وهل هناك آثار نفسية سلبية على مستخدمي الإنترنت؟
وهل استخدام الأسماء المستعارة في مواقع الدردشة يوحي بشيء ما لصاحب ذلك الاسم؟
وكثير من التساؤلات التي تشغل بال الآباء والتربويين وأصحاب القرار في مختلف المواقع الذي يعنيهم هذا الأمر من بعيد أو قريب.
والآن بعد فترة الإبهار بما تقدمه الإنترنت لمستخدميها، بدأ العالم يتلمس مكامن القوة والضعف لمن يستخدم الإنترنت وخصوصًا الأطفال، وأصبحت الدول تسن القوانين الرادعة للحفاظ على مستخدمي الإنترنت من الاستغلال بأي شكل كان.
إن استخدام الإنترنت المتزايد عالميًا ربما بسبب الرضا النفسي الذي يوفره لمستخدميه، ويجعلهم أكثر التصاقًا به والذي يجعلهم يقضون الساعات الطويلة أمام أجهزة الكمبيوتر، وذلك لشعورهم بعدم الحرج الاجتماعي أو الضغط النفسي أثناء استخدامهم الإنترنت وحرية الدخول لغرفة الدردشة للحديث مع أي كان عن أي موضوع يريدون، أو حتى توجيه الأسئلة التي ربما تكون محرجة نوعًا ما وذلك لطبيعة الإنترنت إنها لا تطلب من مستخدميها الكشف عن هويتهم الحقيقية والذي يوفر غطاء لمستخدمي الإنترنت بحيث يجعله يتكلم ويناقش أي قضية مما يعطيه راحة نفسية من مشاركاته بدون أن يؤخذ عمره أو وضعه الاجتماعي أو حتى جنسه ذكرًا أو أنثى بالحسبان، وهذا يريح مستخدم الإنترنت ويعطيه هامشًا من الحرية هو بحاجة لها وهو يعجز عن الحصول على ذلك في الاستخدام العادي بالمواجهة مع الآخرين.
كما أن الإبحار في عالم الإنترنت يريح المستخدم بعدم كشف هويته للآخرين، إلا أنه يسبب مشكلات سلوكية عديدة من أهمها تعلم عادات سلوكية خاطئة بالجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة مما يقلل من نشاط الفرد ويصرفه عن الحركة التي يحتاجها عادة في التنقل من مكان إلى آخر، وأيضًا يغلب على مستخدم الإنترنت الفردية والعزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين مما يؤثر على طبيعة المشاركة الاجتماعية للفرد.
كما قد يتأثر مستخدم الإنترنت بشكل أو بآخر بطبيعة الرسائل الإعلامية والثقافية والدعائية التي يصادفها أثناء استخدامه للإنترنت، وهذا بطبيعة الحال سوف يؤثر عليه سلبًا أو إيجابًا بحسب تلك الرسائل وخلفية مرسليها، وهنا نجد أن الأطفال أكثر تأثرًا من غيرهم بما يشاهدونه في الإنترنت وربما يتبنى الطفل أمورًا غريبة عن مجتمعه ودينه وهويته ويصعب بعد ذلك التعامل مع الطفل إذا أصبح ذو هوية تختلف عن الهوية التي يراد له تبنيها بحكم طبيعة أهله وذويه ومجتمعه.
إن مستخدمي الإنترنت يلجؤون إلى عدم الكشف عن هويتهم الحقيقية كما ذكرنا سابقًا، وذلك باستعارة أسماء مختلفة يختبئون وراءها، وهذه الأسماء عادة يختارها الفرد لتعكس شيئًا خاصًا يحتفظ به لنفسه، فالبعض ربما يختبئ وراء أسماء تناقض طبيعته، فإذا كان جبانًا مثلاً يختار اسمًا يمثل الشجاعة، أو إذا كان ذكرًا ربما يختار اسمًا أنثويًا، أو ربما يختار اسمًا يؤكد على طبيعته أو صفة مميزة فيه؛ فإذا كان كريمًا ربما يختار اسمًا يدل على الزيادة في الكرم، أو إذا كان عاشقًا ربما يختار اسمًا يدل على شدة عشقه؛ وهكذا فالأسماء المستعارة تعطي مستخدم الإنترنت فرصة مجانية لإخفاء حقيقته والتمتع بحرية في تعامله بدون أي قيود أيًّا كانت ربما تعيق استخدامه للإنترنت.
الإنترنت بما تقدم ربما أصبح الآن شيئًا أساسيًا لدى البعض وثانويًا لدى البعض الآخر، لكن ما هو واضح بطبيعة الحال أن عالم الإنترنت أصبح له مكان في مجتمعنا الحالي شئنا أم أبينا ، فإذا كان الحال كذلك
فكيف نتعامل مع أطفالنا إذا أرادوا استخدام الإنترنت؟

أطفالنا و استعمال الإنترنت
إن الأطفال يجدون في الإنترنت متعة وتشويقًا من خلال التراسل عن طريق البريد الإلكتروني، والتخاطب مع الآخرين باستخدام غرف التخاطب، وأيضًا يحب الأطفال الاستكشاف والبحث الذي يوفره الإنترنت بكل حرية وسهولة. لكن
لقد أصبح الإنترنت عنصرًا مهمًا علينا الاستفادة منه قدر الإمكان، وأن نعمل على توجيه أبنائنا للاستخدام الأمثل له لكي ينهلوا من الكم الهائل مما يوفره من معلومات وخبرات ووسائل اتصال سريعة، لكن مع الحرص على أن لا يكونوا وحدهم دون المشورة والمتابعة والتوجيه الأسري والمدرسي والمجتمعي.
إن الأطفال يجدون في الإنترنت متعة وتشويقًا من خلال التراسل عن طريق البريد الإلكتروني، والتخاطب مع الآخرين باستخدام غرف التخاطب، وأيضًا يحب الأطفال الاستكشاف والبحث الذي يوفره الإنترنت بكل حرية وسهولة. لكن
هل استخدام الأطفال للإنترنت آمن؟
إن الإحصائيات تدلنا على أن هناك من 400 ألف إلى 2 مليون طفل يتم استغلالهم إباحيًا من خلال الإنترنت.
وأن هناك أكثر من 100 ألف موقع إباحي يدخله الأطفال، وأن هناك أكثر من 3900 موقع إباحي جديد يوميًا.
وأن الأطفال يصبحون من كثرة استعمالهم للإنترنت مدمنين على ذلك، وهذا يؤدي إلى تأخرهم دراسيًا لكثرة الوقت الذي يقضونه أمام الحاسب الآلي.
هل نمنع أم نرشد ؟
وبطبيعة الحال منع الأطفال من استخدام الإنترنت لا يحل شيئًا ويعد أمرًا صعبًا هذه الأيام؛ لأن الطفل أو الشاب يستطيع استخدام الإنترنت خارج المنزل مع أصدقائه أو في المقاهي المنتشرة أو في مدرسته إذا توفر له ذلك.
إذًا هل نسمح لأبنائنا باستخدام الإنترنت في عقر دارنا، أم نجعلهم يختلسون الفرص لاستخدامها بعيدًا عن أعيننا.
الإجابة على ذلك في ظني أن يستخدم أطفالي الإنترنت أمام عيني أفضل من أن يستخدموا الإنترنت خارج المنزل.
لكن الاستخدام المنزلي له ضوابط عدة، أولها أن أجعل جهاز الحاسب الآلي في مكان واضح في المنزل لكي يسهل معرفة من يستخدمه، وأن يتم تزويد جهاز الحاسب الآلي بفلاتر خاصة تمنع المواقع السيئة وغير المرغوب فيها من الظهور، كما أن الأب لابد أن يكون هو أو أي شخص عاقل في الأسرة ملمًا باستخدام الإنترنت حتى يراقب بين الفينة والأخرى الأماكن التي يرتادها أطفاله ويعرف عن كثب طبيعة استخدامهم للإنترنت، أيضًا لابد من فتح حوار متعدد مع أبنائه عن أضرار الإنترنت، وأن ينبه عليهم بعدم إعطاء أي بيانات شخصية عن طريق الإنترنت لأشخاص لا يعرفهم، وكذلك عدم مصادقة من لا يعرف، وعدم محاولة لقاء أشخاص تعرف عليهم عن طريق الإنترنت بدون علم أهله.
والأهم من هذا الأمر العمل على تثقيف الأطفال بحسن التعامل مع الإنترنت وطبيعة المخاطر التي ربما تواجههم أثناء استخدامهم للإنترنت، وجعل الرادع والرقيب ذاتيًا لدى أطفالنا من خلال إشعارهم بمخافة الله عز وجل، وأنه مطلع على ما يعملونه، وأنه كولي لأمرهم مهتم بمعرفة كل كبيرة وصغيرة أثناء استخدامهم للإنترنت.
وأن هناك أكثر من 100 ألف موقع إباحي يدخله الأطفال، وأن هناك أكثر من 3900 موقع إباحي جديد يوميًا.
وأن الأطفال يصبحون من كثرة استعمالهم للإنترنت مدمنين على ذلك، وهذا يؤدي إلى تأخرهم دراسيًا لكثرة الوقت الذي يقضونه أمام الحاسب الآلي.
هل نمنع أم نرشد ؟
وبطبيعة الحال منع الأطفال من استخدام الإنترنت لا يحل شيئًا ويعد أمرًا صعبًا هذه الأيام؛ لأن الطفل أو الشاب يستطيع استخدام الإنترنت خارج المنزل مع أصدقائه أو في المقاهي المنتشرة أو في مدرسته إذا توفر له ذلك.
إذًا هل نسمح لأبنائنا باستخدام الإنترنت في عقر دارنا، أم نجعلهم يختلسون الفرص لاستخدامها بعيدًا عن أعيننا.
الإجابة على ذلك في ظني أن يستخدم أطفالي الإنترنت أمام عيني أفضل من أن يستخدموا الإنترنت خارج المنزل.
لكن الاستخدام المنزلي له ضوابط عدة، أولها أن أجعل جهاز الحاسب الآلي في مكان واضح في المنزل لكي يسهل معرفة من يستخدمه، وأن يتم تزويد جهاز الحاسب الآلي بفلاتر خاصة تمنع المواقع السيئة وغير المرغوب فيها من الظهور، كما أن الأب لابد أن يكون هو أو أي شخص عاقل في الأسرة ملمًا باستخدام الإنترنت حتى يراقب بين الفينة والأخرى الأماكن التي يرتادها أطفاله ويعرف عن كثب طبيعة استخدامهم للإنترنت، أيضًا لابد من فتح حوار متعدد مع أبنائه عن أضرار الإنترنت، وأن ينبه عليهم بعدم إعطاء أي بيانات شخصية عن طريق الإنترنت لأشخاص لا يعرفهم، وكذلك عدم مصادقة من لا يعرف، وعدم محاولة لقاء أشخاص تعرف عليهم عن طريق الإنترنت بدون علم أهله.
والأهم من هذا الأمر العمل على تثقيف الأطفال بحسن التعامل مع الإنترنت وطبيعة المخاطر التي ربما تواجههم أثناء استخدامهم للإنترنت، وجعل الرادع والرقيب ذاتيًا لدى أطفالنا من خلال إشعارهم بمخافة الله عز وجل، وأنه مطلع على ما يعملونه، وأنه كولي لأمرهم مهتم بمعرفة كل كبيرة وصغيرة أثناء استخدامهم للإنترنت.
لقد أصبح الإنترنت عنصرًا مهمًا علينا الاستفادة منه قدر الإمكان، وأن نعمل على توجيه أبنائنا للاستخدام الأمثل له لكي ينهلوا من الكم الهائل مما يوفره من معلومات وخبرات ووسائل اتصال سريعة، لكن مع الحرص على أن لا يكونوا وحدهم دون المشورة والمتابعة والتوجيه الأسري والمدرسي والمجتمعي.